(أحسن البيان في شرح كتاب الإيمان من اللؤلؤ والمرجان )
::بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل::
1- حديث عبْد اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعامَ وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) متفق عليه.
2- حديث أَبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالُوا يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ قَالَ: (مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ) متفق عليه.
الشرح:
فيه مشروعية السؤال عن أفضل أعمال الإسلام وخصاله.
وفيه أن الأعمال منها ما هو فاضل راجح على غيره ومنها ما هو مفضول فينبغي على العبد أن يتحرى أفضل الأعمال ويشتغل بها.
والعمل
يفضل على غيره لكثرة ثوابه واهتمام الشارع به وتعدي نفعه إلى الغير وقد
ذكر أهل العلم أن المفضول يقدم على الفاضل بحسب اختلاف الأحوال واختلاف
العامل فينبغي على المكلف مراعاة ذلك كأن يكون المفضول مشروعا في هذا
الوقت أو متيسرا فعله أو أنفع لقلب العبد وأصلح لإيمانه وغير ذلك من
المرجحات.
يفضل على غيره لكثرة ثوابه واهتمام الشارع به وتعدي نفعه إلى الغير وقد
ذكر أهل العلم أن المفضول يقدم على الفاضل بحسب اختلاف الأحوال واختلاف
العامل فينبغي على المكلف مراعاة ذلك كأن يكون المفضول مشروعا في هذا
الوقت أو متيسرا فعله أو أنفع لقلب العبد وأصلح لإيمانه وغير ذلك من
المرجحات.
وفيه
أن إطعام الطعام للصديق والفقير من أفضل الأعمال إذا ابتغي بذلك وجه الله
وأخلص فيه النية وهو عمل متعد نافع للغير قال تعالى: ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)
ويتأكد في الأزمان الفاضلة والأماكن الفاضلة ووقت الفقر والشدة. وفيه أن
السلام على الغير عمل فاضل ويختص بالمسلم دون الكافر والمشروع أن يكون
عاما لكل مسلم لا يختص بطائفة أو قريب فينبغي على المسلم أن يسلم على من
يعرف ومن لا يعرف ليدرك الثواب ويفشو السلام وتشيع المحبة بين أفراد
المجتمع وقد زهد كثير من المسلمين بهذا الفضل الكبير.
أن إطعام الطعام للصديق والفقير من أفضل الأعمال إذا ابتغي بذلك وجه الله
وأخلص فيه النية وهو عمل متعد نافع للغير قال تعالى: ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)
ويتأكد في الأزمان الفاضلة والأماكن الفاضلة ووقت الفقر والشدة. وفيه أن
السلام على الغير عمل فاضل ويختص بالمسلم دون الكافر والمشروع أن يكون
عاما لكل مسلم لا يختص بطائفة أو قريب فينبغي على المسلم أن يسلم على من
يعرف ومن لا يعرف ليدرك الثواب ويفشو السلام وتشيع المحبة بين أفراد
المجتمع وقد زهد كثير من المسلمين بهذا الفضل الكبير.
وفيه
أن كف الأذى عن المسلمين بالقول والفعل عبادة عظيمة سواء كان لعموم
المسلمين أو خاصتهم وقد ورد ذم شديد في إيذاء من كان له حق خاص كالوالد
والقريب والجار.
أن كف الأذى عن المسلمين بالقول والفعل عبادة عظيمة سواء كان لعموم
المسلمين أو خاصتهم وقد ورد ذم شديد في إيذاء من كان له حق خاص كالوالد
والقريب والجار.
والعبد
يؤجر على ذلك إذا كان محتسبا أما إذا انكف أذاه عن غيره لمانع وعائق من
الله أو من الخلق فلا ثواب له لأنه لا قصد له. ومن كان له شر غالب عليه
يخشى منه إيذاء الناس عند مخالطتهم استحب له أن يعتزل الخلق إلا الجمع
والجماعات فيشهدها وقد ورد فضل لمن اعتزل الخلق كفا لشره.
يؤجر على ذلك إذا كان محتسبا أما إذا انكف أذاه عن غيره لمانع وعائق من
الله أو من الخلق فلا ثواب له لأنه لا قصد له. ومن كان له شر غالب عليه
يخشى منه إيذاء الناس عند مخالطتهم استحب له أن يعتزل الخلق إلا الجمع
والجماعات فيشهدها وقد ورد فضل لمن اعتزل الخلق كفا لشره.