<< حكم طلب الأم المال من الولد فوق طاقته >>
السؤال:
السلام عليكم شيخنا الفاضل
لى
زوج حالته الماديه ضعيفه وانا اساعده منذ 20 عاما وهذا لارضاء الله سبحانه
ومودة ورحمة واساعد احيانا والدته واخواته ما استطعت عندما يطلبون منا على
الرغم من ان لهم رواتبهم الشهريه والتقاعديه
في
الفترة الاخيرة زادت مطالبهم ويريدون اكثر واكثر \ لا باس من ذلك ولكننى
حاليا ياشيخنا الكريم لا عمل لدى وابنى في الجامعه ومصاريف كلية الطب التى
يدرس فيها كبيرة
مؤخرا
امه زعلت وقاطعتنا وترفض ان نتصل بها لاننا نقدم لها ولبناتها القليل مع
انه لديها من تعولها ف بناتها متزوجات وحالتهم الماديه جيدة ولديها راتب
تقاعدى
الان اشعر بزوجى كأنه مصدوم متألم وتمرض بسبب موقف اخواته وطردهم له وتحريض امه عليه
لاحول ولاقوة الا بالله
فهل نؤثم وماذا نفعل لارضاء الله في هذا الموقف
علما اننا في بلد وهى في بلد اخر متغربين وليس لنا ولى الا الله.
الجواب:
وعليكم السلام ورحنمة الله.
الحمد لله. مادامت
هذه الحال كما وصفت فليس عليكم إثم ولا حرج شرعا لانكم اتقيتم الله ما
استطعتم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وأنت مأجورة في المعروف الذي
بذلتيه لزوجك وأهله وستجدين ذلك إن شاء الله في الآخرة.
وليحاول
زوجك أن يرضي أمه باي طريقة فإن رضوا فالحمد لله وإن بذل وسعه على حسب
طاقته وقاطعوه فالإثم عليهم لأن التقصير والقطيعة جاءت من قبلهم. ومع ذلك
فليصلهم بما يتيسر له وليتصل بهم وليسأل عنهم في جميع السنة وقد ورد فضل
عظيم لمن يصل رحمه الذين يقطعونه. ولا يجوز له ترك قطيعة أمه وإخوته مهما
فعلوا.
أما
إذا كانت الأم فقيرة ليس لها دخل وكان الإبن غنيا وجب عليه شرعا أن يصل
أمه على حسب طاقته ويكون آثما إذا ترك الإنفاق عليها متعرضا لغضب الله
وعقابه.
وينبغي
على الأبوين الرفق والتيسير في طلب النفقة والصلة من الولد ومراعاة حاله
المادية وأسرته وأن لا يكلفوه بما يشق عليه ويعرض بيته للحاجة والعوز بل
عليهما طلب حاجتهما وكفايتهما إلا إذا كان الولد من أهل اليسار فلا حرج
عليهما في التوسع في التملك من ماله لأنهما أحق من انتفع بماله. وبعض
الأباء هداهم الله من شدة حرصهم على الدنيا وجشعهم يشقون على أبنائهم في
طلب المال العظيم منهم ويعرضونهم للتورط في الديون والهموم في أمور لا
طائل من ورائها ولا فائدة فالله المستعان.
والله الموفق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
السؤال:
السلام عليكم شيخنا الفاضل
لى
زوج حالته الماديه ضعيفه وانا اساعده منذ 20 عاما وهذا لارضاء الله سبحانه
ومودة ورحمة واساعد احيانا والدته واخواته ما استطعت عندما يطلبون منا على
الرغم من ان لهم رواتبهم الشهريه والتقاعديه
في
الفترة الاخيرة زادت مطالبهم ويريدون اكثر واكثر \ لا باس من ذلك ولكننى
حاليا ياشيخنا الكريم لا عمل لدى وابنى في الجامعه ومصاريف كلية الطب التى
يدرس فيها كبيرة
مؤخرا
امه زعلت وقاطعتنا وترفض ان نتصل بها لاننا نقدم لها ولبناتها القليل مع
انه لديها من تعولها ف بناتها متزوجات وحالتهم الماديه جيدة ولديها راتب
تقاعدى
الان اشعر بزوجى كأنه مصدوم متألم وتمرض بسبب موقف اخواته وطردهم له وتحريض امه عليه
لاحول ولاقوة الا بالله
فهل نؤثم وماذا نفعل لارضاء الله في هذا الموقف
علما اننا في بلد وهى في بلد اخر متغربين وليس لنا ولى الا الله.
الجواب:
وعليكم السلام ورحنمة الله.
الحمد لله. مادامت
هذه الحال كما وصفت فليس عليكم إثم ولا حرج شرعا لانكم اتقيتم الله ما
استطعتم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وأنت مأجورة في المعروف الذي
بذلتيه لزوجك وأهله وستجدين ذلك إن شاء الله في الآخرة.
وليحاول
زوجك أن يرضي أمه باي طريقة فإن رضوا فالحمد لله وإن بذل وسعه على حسب
طاقته وقاطعوه فالإثم عليهم لأن التقصير والقطيعة جاءت من قبلهم. ومع ذلك
فليصلهم بما يتيسر له وليتصل بهم وليسأل عنهم في جميع السنة وقد ورد فضل
عظيم لمن يصل رحمه الذين يقطعونه. ولا يجوز له ترك قطيعة أمه وإخوته مهما
فعلوا.
أما
إذا كانت الأم فقيرة ليس لها دخل وكان الإبن غنيا وجب عليه شرعا أن يصل
أمه على حسب طاقته ويكون آثما إذا ترك الإنفاق عليها متعرضا لغضب الله
وعقابه.
وينبغي
على الأبوين الرفق والتيسير في طلب النفقة والصلة من الولد ومراعاة حاله
المادية وأسرته وأن لا يكلفوه بما يشق عليه ويعرض بيته للحاجة والعوز بل
عليهما طلب حاجتهما وكفايتهما إلا إذا كان الولد من أهل اليسار فلا حرج
عليهما في التوسع في التملك من ماله لأنهما أحق من انتفع بماله. وبعض
الأباء هداهم الله من شدة حرصهم على الدنيا وجشعهم يشقون على أبنائهم في
طلب المال العظيم منهم ويعرضونهم للتورط في الديون والهموم في أمور لا
طائل من ورائها ولا فائدة فالله المستعان.
والله الموفق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة