<< حدود علاقة الخطيب مع خطيبته>>
السؤال :
بسم
الله الرحمن الرحيم الملك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع العليم والصلاة
والسلام على المبعوث بالرحمة للعالمين حبيب قلوبنا ومعلمنا وشفيعنا عند
ربنا اللهم اجعلنا من الذين لا يحيدون عن هديه وسنته ومن الذين يستمعون
القول فيتبعون أحسنه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرفت بريدك الإلكتروني يا فضيلة الشيخ من موقع صيد الفوائد بارك الله للقائمين عليه
لألا أطيل عليكم .. . أوجز استفساري
تقدمت منذ أيام لإبنة عمي بالزواج طالبا ذلك من عمي فوافق وبارك ونستطيع أن نقول أننا في فترة الخِطبة
وبفضل الله ومنه سبحانه هداني ربي بصحبة خير وإلتزام بدينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وطبقا
لعادات كثيرة زادت من الجاهلية أزمانا رغم التقدم والرقي المرئي فهناك
عادات في هذه الفتر ة( فترة الخطبة ) عندنا في مصرنا الحبيبة ( ومع قلتها
عن الماضي كثيرا بفضل الله ) عندنا أن يتحدث الخطيبان في الهاتف أو
يتقابلا برضا الوالدين بالطبع, من الأمور (العادية ) ولكنني لا أحب أن
أتميع مع هذا( العادي ) خاصة إذا كان له عند الشرع شبهة
فما السبيل إلى تخطي فترة كهذه في طاعة لله وتقرب إليه سبحانه وتعالى
علما بأني أقيم حاليا في الممكلة السعودية المباركة - حفظ الله راعيها - وليس أمامي إلا الإتصالات
ثانيا / أمامي بإذن ربي خمسة أشهر إلى أن يأتي ميعاد عطلتي السنوية
فما رأي الدين وما هدي البشير الحبيب في ذلك
جزاكم الله خيرا للإسلام والمسلمين
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: لا يجوز لك مخاطبة خطيبتك والتوسع معها في الكلام وتبادل الغرام
ولا الخلوة بها والخروج معها للتنزه لأنها قبل العقد امرأة أجنبية لا تحل
لك ولا بأس في الكلام إذا دعت الحاجة دون فتنة أو ريبة.
وينبغي
لك أن تبين موقفك لها من جهة الشرع عن طريق من تثق به وأن تبعث لها
بالسلام عن طريق أهلك وتبين رغبتك في نكاحها وحرصك على ذلك .
وموقفك هذا في بداية الزواج له أثر عظيم على زوجتك وصلاح علاقتك بها والتزامها بالشرع .
ومن المناسب أيضا أن تبعث لها كتبا وأشرطة تثقفها في دين الله وتبصرها بأحكام الزواج وآداب العشرة.
وأسأل الله لك التوفيق والثبات على الحق والبركة في نكاحك وأن يجعل بينكما مودة ورحمة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة